إطلالة على بعض نظريات علم النفس

تهنىء اسرة المنتدى والمدرسة والعلاقات العامة الاستاذة /زكيه الباز على خطبة ابنتها الدكتور مى محمد عبد العليم على الدكتور محمد حامد مصباح..........

مسلمات النظرية السلوكية :
1 – أنعلم النفس يدرس السلوك ،والسلوك هو كل نشاط يصدر عن الكائن الحي ويمكن ملاحظته .
2 – يمكن تفسير السلوك باعتباره تغيرات فسيولوجية وكيميائية من خلال المعادلة التالية
: ( مثير – استجابة )
3 الحتمية النفسية : وهي حتمية حدوث الاستجابة إذا حدث المثير ،وإنه من الممكن التنبؤ باستجابة ما لمثير معين ،ومن الممكن معرفة المثير الذي أثار استجابة معينة .
4 – العوامل البيئية هي العوامل الأساسية في تكوين شخصية الفرد من خلال تعلمه واكتسابه عادات معينة .
رفضت هذه النظرية الكثير من المفاهيم التي نادت بها مدرسة التحليل النفسي .
رفضت فكرة استخدام التداعي الحر والأحلام لتفسير السلوك ،ورأت أن السلوك يمكن ملاحظته
مباشرة ومعرفة العوامل التي تؤثر فيه والتي يمكن ضبطها تجريبيا .
المحور الأساسي للنظرية هو التعلم ،ويعتبر مفهوم العادة الذي هو ارتباط بين مثير واستجابة مفهوما أساسيا فيها ،فالشخصية هي تنظيم من هذه العادات المتعلمة .
ترجع جذور النظرية إلى لوك الذي رأى أن الطفل يولد وعقله صفحة بيضاء ثم يتعلم من خلال الخبرات التي يمر بها .
وكان هارتلي هو من جعل فكر الارتباط بين المثير والاستجابة قانونا أساسيا لتفسير سلوك الإنسان .
نظرية بافلوف :
رأى أن السلوك هو عبارة عن انعكاسات آلية تسمى الغرائز ،واستجابات اشتراطية ناتجة عن اقتران مثير محايد بمثير من شأنه إثارة الاستجابة الطبيعية أو استجابة شرطية أخرى . ويحدث ذلك عن طريق عمليات الارتباط الاشتراطي التي تؤثر على قشرة المخ ،في حين تقوم المراكز العصبية تحت القشرة بالاستجابات الانعكاسية . وقد تكون الاستجابة الشرطية استجابة من الدرجة الأولى إذا اقترنت بمثير طبيعي ،واستجابة من الدرجة الثانية إذا اقترنت بمثير شرطي . وقد تكون الاستجابات الاشتراطية إيجابية وهي التي تدعم ،أو سلبية وهي التي لا يكون للمثير الطبيعي قدرة على إثارتها لضعفه أو غيابه . وهناك استجابات ليست إيجابية ولا سلبية كأن يجد الفرد نفسه بين مثيران أحدهما إيجابي والآخر سلبي. والشخصية على هذا النحو قابلة للتعديل والتغيير . ويرى أن الاضطرابات الشخصية ناتجة عن تصارع استجابات إيجابية وسلبية ،وأن عدم القدرة على التكيف ناتجة عن عدم القدرة على التخلي عن العادات القديمة واكتساب أخرى محلها .
واطسون :
أشهر التجارب التي قام بها واطسون : هي تجربة الطفل البرت البالغ من العمر أحد عشر شهرا ،فقد أكسبه استجابة الخوف من الفئران ،عن طريق جعله يلعب بفأر أبيض ومن ثم مفاجأته بصوت عال يخيفه مما أدى في النهاية لخوف الطفل من هذا الفأر ومن بقية الفئران ومن كل شيء له شكل شبيه بالفأر . وهذا
دليل على أن تعلم الاستجابات المرضية يحدث بنفس الطريقة التي يتم بها تعلم الاستجابات الصحيحة .
وهناك نوعان من التعلم الاشتراطي :
1 -الاشتراط التقليدي وهو ما حدث في تجارب بافلوف وواطسون .
2 -والاشتراط الإجرائي (الوسيلي) وهو ما حدث في تجارب ثورنديك وسكنر بأن تكون الاستجابة هي وسيلة للوصول لهدف أو إثابة تعقب تلك الاستجابة .وعلى الرغم من اختلاف وجهات نظر العلماء التابعين لهذه النظرية إلا أنهم يتفقون في العديد من المفاهيم مثل :
- التدعيم (الإثابة )
- التعميم (وهو الاستجابة لمثيرات شبيهة بالمثير الأصلي .
- التمييز : وهو الكف عن الاستجابة عند اختلاف المثير الجديد عن المثير الأصلي اختلافا كبيرا .
والاضطرابات النفسية من وجهة نظر السلوكيون هي إما :
1 – الفشل في اكتساب الاستجابة المناسبة .
2 – تعلم استجابة خاطئة .
3 – وجود الفرد في صراع لا يستطيع اتخاذ قرار بشأنه والصحة النفسية من وجهة النظر السلوكية هي اكتساب الفرد عادات مناسبة للتعامل مع الآخرين واتخاذ القرارات المناسبة في مواقف الحياة المختلفة .
الإنسانية :
تعتبر هذه المدرسة حديثة في علم النفس ،ورائدا هذه المدرسة هما كارل روجرز وماسلو .
مسلمات النظرية :
1 –الإنسان خير :فهو خير في الأصل وما يحدث من سلوك سيء هو أمر عارض نتيجة الإحباطاتالتي قد يواجهها ،وحتى لو أسيء توجيه الإنسان واستمر الظروف المحبطة له ،فإنه يظل يمضي في الحياة ولديه القدرة على المقاومة .
2 – الإنسان حر في حدود معينة :فله القدرة على الاختيار واتخاذ القرارات وقد تكون هناك مواقف تحد من حريته ،فهي حرية في حدود ،وتبع ذلك ظهور بعض المصطلحات التي غابت عن كتب علم النفس لوقت طويل مثل الإرادة .
3 – الإنسان كائن حي في نشاط مستمر : وهو يسعى من خلال النشاط الذي يقوم به للأفضل دائما من أجل تحقيق أهدافه ،وتبع ذلك ظهور مفاهيم مثل تحقيق الذات والوجود والابتكار .
4 – الخبرة ،فيدرسون الخبرة من وجهة نظر الشخص نفسه وليس من وجهة نظر الآخرين ،ويستخدمون طرقا علمية مثل الملاحظة المنظمة ودراسة الحالة والاستفتاءات ،وعموما فهم يتبعون المذهب الفينومونولوجي :
المذهب الفينومونولوجي : " هو ذلك العلم الذي يدرس خبرتي وخبرة الآخرين ،والعلاقة بين خبرتي عنك ،وخبرتك عني ،ويهتم كذلك بدراسة سلوكك وسلوكي كما أخبره ،وسلوكك وسلوكي كما تخبره أنت " .
5 – إنالفهم السليم لنشاط الإنسان يأتي من فهمنا لنشاط الإنسان فهما سليما ينبع من دراسة الأصحاء الذين وصلوا لمستويات عالية من الصحة النفسية وليس من دراسة المرضى .
وعلى وجه العموم فإن كان ما قدمه ماسلو لهذه النظرية أكثر الإسهامات ثراءا ،إلا أن أعمال روجرز كانت أكثرها تنظيما . وتقوم نظرية روجرز عن الذات على عدد من الأسس يمكن إجمالها فيما يلي :
1 – يعيش كل فرد في عالم خاص من خبراته بحيث يكون هو مركز تلك الخبرات .
2 – تعتبر المحافظة على الذات وتحقيقها من أقوى القوى المؤثرة في سلوك الفرد .
3 – يستجيب الفرد للمواقف وفق إدراكه لها بما يتفق مع مفهومه عن ذاته .
4– يستجيب الفرد لما يدركه من تهديد لذاته بحيل دفاعية مختلفة كتضييق المجال الإدراكي .
5 - يميل الإنسان إلى الصحة وتحقيق ذاته ،ويكون سلوكه في المواقف العادية منطقيا وبناءا .
الصحة النفسية عند المذهب الإنساني :
يرون أن الصحة النفسية هي المستوى الذي يصل الفرد له في تحقيق إنسانيته تحقيقا متكاملا ،ويختلف الأفراد في المستويات التي يصلون إليها وبالتالي يختلفون في مستوى صحتهم النفسية . ومن دلائل الصحة النفسية :
- الإحساس بالطمأنينة
- الانتماء
- تقبل الذات
- تحقيق الإمكانات والأهداف
- القدرة على التعاطف مع الآخرين وحبهم
- الشعور بالحرية وما يتصل بها من مسؤوليات والتي تعينه على تحديد أسلوبه في الحياة ،ومن ثم إضفاء معنى عليها بهدف يسعى لتحقيقه .
- الالتزام بقيم عليا مثل الحق والخير والجمال

» نظريات علم النفس
» الفرق بين نظريات التعلم ونظريات التعليم :ـ
» نشأة علم النفس