هل سمعت شريـــط عمـرو ديـاب الجديد ؟؟من هنـــــا بدأت القصــــه
لا والله يا خالد ما سمعته
الحين اروح أنزله من على النت .. أكيد نزل
فيه اغانى خطيرة .. هذه عادته التي اعتدنا عليه منه
يذهب الشاب الى منـزله و يدخل غرفته و يغلق الباب عليه
تناديه أمه فلا ينصت لها ..... يجلس أمام الحاسوب
و ينهمك فى البحث عن شريط ( المطرب ) الجديد
في ذلك الموقع و أخيرا ً وجدته
و يقوم بتـنـزيله من الموقع و يضع السماعات
فى أذنيه و يسند ظهره الى ذلك الكرسى
و يشغل الأغانى.......و يغمض عينيه
لكى يعيش فى جو الأغنية الرومانسية
و بينما هو سابح فى كلماتها و موسيقاها تردد صوت قوى فى أذنيه
يُبعث المرء على ما مات عليه
يُبعث المرء على ما مات عليه
يُبعث المرء على ما مات عليه
فتح الشاب عينيه فى فزع ....
ليجد نفسه مُلقى على خشبة ذات ثقوب
و يقف بجواره أبيه تذرف عيونه الدموع بلا انقطاع
و رجلا هناك يقف بجواره يصب الماء فوق رأسه
فزع الشاب وأراد أن يصرخ كتمت الصرخة فى أعماقة
أراد أن يعلو صوته بالنحيب
ماذا تفعلون بى ؟
أتغسلوننى ؟
أنا حَـــــــى....أنا لم أمت
لا
و فى ثورته لاحظ ذلك الجسد الممدد على الخشبة
قد فارقته الحياة
و صار جسدا بلا روح
و حينها أدرك الحقيقة
فهو لم يعد ينتمى الى ذلك العالم
يأتى المُغسل كى يغسل الشاب
فيجد صديدا يخرج من آذنيه
فيقول
أعوذ بالله .........ما هذا ؟
فيقوم بغسله
مرة و مرتين و ثلاث
و لا يتوقف نزوله
و لا ينقطع ابدا
فسأل المغسل والد الشاب مندهشا
ماذا كان يفعل ذلك الشاب أثناء حياته ؟؟
فرد علية الأب حزينا ....واجما
قد كان يسمع الأغــانــــي باستمرار
إذا أذن للصلاة ... لا يصلى
اذا نادته أمه تركها ولم يرد عليها أو يبالى بها
و لم يستطع الأب ان يكمل و أجهش فى البكاء
فلم يجد المغسل سوى .. انه كفنه على حاله
ووضعه فى ذلك الصندوق
كى يحمل إلى ما قبل مثواه الأخير
الشاب بداخل الصندوق لا يستطيع الكلام
ينظر الى جسده و ما يحدث له في دهشة عارمة
يردد فى ذهول
ماذا يحدث لى ؟؟ ماذا يحدث لى ؟؟
وللمرة الثانية
يسمع نفس الصوت بأشد صوتا مما كان عليه
يُبعث المرء على ما مات عليه
يضع الشاب أصابعه فى أذنيه
لا يريد ان يستمع الى ذلك الصوت
ولكنه يلاحقه و يلاحقه
و لبضع ثوان ذهب الصوت ليأتى صوت باكى يقول كلمات
وَ مِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِى لَهْو الحَدِيث لِيُضِل عَن سَبِيلِ اللَّهِ
بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذْهَا هُزُوًّا أُولَئِكُ لَهُم عَذَاب مُهِين
فينطق الشاب فى فزع ” لَهْو الحَدِيث ”
ما هو لهو الحديث ؟؟؟
انها الأغانى
نعم انها هى
ماذا أفعل الأن ؟ ..... ماذا أفعل ؟
و حينها نادى منادى
هلموا .. وقت البعث جاء
و يرى القبور و قد شُقت
و هو يجري مع سائر العباد
و لكن ... ما هذا
انه يرى شابا يمشى مطمئنا و علامات الصَّلاح على وجهه
ممسكا فى يده كتاب الله يتلو منه بعض الآيات
فيقول
..ماهذا ؟؟
فيرد عليه
انه مات وهو يقرأ آيات الله
فحق عليه أن يبعث و هو يقرأها
و حينها لاحظ ذلك الشاب السماعات الموضوعه على أذنيه
إنها........إنها....... . نعم نفس كلمات تلك الأغنية
أغنية ذلك المطرب
يا إلهى
قد مت و أنا أستمع إليها
ياربى
هل سأقابل الله بها ؟؟؟
ماذاأفعل ؟؟
سيرانى الله و الأنبياء والرسل و العباد
وأنا أستمع وأردد تلك الأغنية
رحماك ربى رحمـــــــــــــــــــــاك
وحاول مرارا وتكرارا ً أن يخلعها من أذنيه
و لكن هيهات
قضى الأمر الذى كنتم فيه تمترون
يا إلهى يا إلهى
اللهم ارجعنى لعلى اعمل صالحا
بُنى....بُنى
ماذا بك يا حبيبى لما تصرخ هكذا ؟؟
لما تمسك السماعات بعنف ..؟؟
فتح الشاب عينيه على وجه أمه البشوش القلق عليه
والشاب يجلس مذهولا
و حينها أمسك السماعة التى فى اذنه و حطمها
بقدميه .. و نهض يقبل يدى أمه و يبكى و يقول لها
” إرضى عنى يا أماه ........ و أدعى لى بالهداية ”
دمعت عينى الأم و أمسكت برأس ولدها و ضمته الى صدرها
” هداك الله يابنى إلى ما يُحب و يرضى ”
هون عليك يا بنى .. هون عليك
فقام الشاب
و مسح جميع الاغانى من على الكمبيوتر و قام بتشغيل القرآن
إنها رسالة لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد
فيا سامع للغناء
تذكر الوقوف أمام ذي العزة والجلال
فماذا ستنفعك نغماتك وماذا ستجني لك
وهل ستنقذك من النار
فاتقوا الله قدر المستطاع و بادروا بالتوبة قبل
أن يأتي يوم لاتنفع فيه توبة ولا مال ولا بنون..
1. اسال نفسك لما تريد الإستماع للأغاني ؟ فيم ستستفيد ؟
و تذكر الضرر مما تجلبه فى إثارة شهوات النفس
وما يترتب على ذلك من معاصى وذنوب
2. تذكر يوم الحساب و ما فيه من أهوال
3. يمكن أن تعوضها بأناشيد دينية
4. استمع للقران الكريم فهو نور فى القبر وضياء على الصراط
شفيع لك يوم القيامة
5. تخيل انك تموت وانت تسمع لهذا اللهو
فانك تبعث هكذا والعِياذُ بالله
و اخيرا لمن لا يستطيع مقاومة نفسه الأمارة بالسوء
و يحس انه ضعيف امام الشيطان
فليقم ويصل ركعتين و يسال الله الهداية
و ليتذكر انه كلما اقبل على سماع اغنية ثم تركها فان الشيطان يُهزم
و انك سوف تنتصر عليه.. وإذا سمعتها فان الشيطان يضحك عليك
تذكر أخى وأختى فى الله كم فرطت فى جنب الله
من عبادات وطاعات
و إضاعة وقتك ومالك فى سماع مثل هذه الأغانى
و ما تدعو له من كلمات تفتقر الى الحياء والى الخشية من الله
كم من أغنية تحدثت وتحاكت عن الحب
الحب الحرام
تدعو اليه وتصرح
بالنظرة الحرام
والكلمة الحرام
والعلاقات فى الحرام
وكيف تستمع الى ماحرم الله سماعه وأنت لديك أفضل من ذلك .. لديك أجمل و
أروع كلام على وجه الأرض
لديك كلام الله عز وجل
كيف تحتمل سخطه وغضبه وهو مالك الملك ؟
كيف تتوق نفسك للجنة وأنت لا تطيعه
وتطيع أتباع الشياطين وهم دعاة للنار
هل سوف تتحمل ذلك العذاب ؟
لا
وربي لن تتحمل وسوف تتمنى لو انك تُبت
ومن آيات الله تعالى
"
أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ
وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ
فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ"
وأيـضــــا ً
((
وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِى فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةُ ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ القِيَامَةَ أَعْمَى *
قَالَ رَبِّ لِمَا حَشَرْتَنِى أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً *
قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ ءَايَاتُنَا فَنَسِيتَهاَ وَكَذَلِكَ اليَوْمَ تُنسَى
وَكَذَلِكَ نَجْزِى مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِن بِآيات رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الأَخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى ))
اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا، ونور صدورنا، وجلاء أحزاننا،
وذهاب همومنا وغمومنا. اللهم ذكرنا منه ما نَسيناه،
وعلمنا منه ما جهلناه، ووفقنا لتلاوته والعمل به آناء الليل وأطراف النهار
على الوجه الذي يرضيك عنا. اللهم اجعلنا ممن يحل حلاله،
ويحرم حرامه. اللهم اجعلنا ممن يرتل حروفه ويقيم حدوده،
ولا تجعلنا ممن يرتل حروفه ويضيع حدوده.
اللهم اجعل القرآن لنا هدى ونوراً ورحمة، ولا تجعله علينا وبالاً وحُجَّة ونقمة.
اللهم اجعل القرآن العظيم لقلوبنا ضياءًَ. اللهم اجعله لأبصارنا ضياءً،
ولأسقامنا دواءً، ولقلوبنا شفاءً، ولذنوبنا ممحِّصاً، وعن النار مخلِّصاً،
وفي القبر مؤنساً، وعند الصراط نوراً، وإلى الجنة رفيقاً،
وبيننا وبين النار حجاباً وستراً، واجعله شاهداً لنا لا علينا.
اللهم اجعلنا ممن يقرأ القرآن فيرقى، ولا تجعلنا ممن يقرأ القرآن فيشقى.
اللهم اجعلنا عند ختمه من الفائزين، وبتلاوته مأجورين،
وعند الجزاء حائزين، وبثوابه فائزين، وإلى الجنة داخلين،
وإلى وجهك ناظرين، وعن النار مبعَدين.
اللهم انقلنا بالقرآن العظيم من الذل إلى العز، ومن الضلال إلى الهدى،
ومن الشر إلى الخير، ومن الشقاء إلى السعادة.
اللهم انقلنا به من الإهانة إلى الكرامة.
اللهم ارفعنا وانفعنا بالقرآن العظيم، الذي أعليت مكانه،
وأيدت سلطانه، وقلت يا أعز من قائل سبحانه:
فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ *
ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ [القيامة:18-19] ، أحسن كتبك نظاماً، وأفصحها كلاماً، وأبينها حلالاً وحراماً،
محكم البيان، ظاهر البرهان، محروس من الزيادة والنقصان،
فيه وعد ووعيد، وتخويف وتهديد....
لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ [فصلت:42]
.